كما أن النرجسيين فيهم شديدو الانطوائية، ومرهفو المشاعر. يشعر هؤلاء بأنهم أصحاب أمزجة أكثر حساسية من غيرهم. إنهم لا يحسنون التجاوب مع نقد شديد التهذيب، ويحتاجون إلى تشجيع دائم.
صاحب الشخصية النرجسية يعاني من الانطواء والوحدة لأن الكثير من الناس يبتعدون عنه لأنه يعاملهم بغطرسة.
ربما رفض الآباء الاعتراف بالإنجازات أو جاء تفاعلهم مثبط للهمة، مما انتزع عدسات النرجسيين الأصحاء زهرية اللون، التي كان من شأنها إعانة الطفل خلال تعرضه للتحديات الجديدة في حياته.
إن السؤال عن صحة الرأي القائل بانتشار النرجسية -سواء السمة أو الاضطراب- موضوع جدل عنيف في المجتمع البحثي. على سبيل المثال، بينما ارتفعت نسبة اضطراب الشخصية النرجسية عبر الأجيال، لم ينتج ذلك ما قد نتوقعه عند وقوع تحول ثقافي كبير كهذا حقا.
قد يكون ذلك صحيًّا؛ لأن الشعور بشيء من التميز مفيد لنا جميعا. إنه يشحذ الثقة بالنفس، وهو ما يسمح لنا بالمجازفة، كالسعي للحصول على ترقية، أو دعوة غريب جذاب إلى موعد غرامي. لكن الشعور بالتميز الزائد قد يسبب المشاكل.
المنغلق لا يفرض شخصيته ولكنه يمارس النرجسية عمليا في الواقع (بيكسلز) المُتسلط
النرجسيون بحاجة مستمرة إلى تأكيد العالم من حولهم على عظمتهم وعندما يضطرون إلى مواجهة الواقع، قد يتجاوبون مع ذلك بالاكتئاب (بيكساباي)
الحسد : يحاول النرجسي تأمين الشعور بالتفوق ضد القدرات المتفوقة لشخص آخر باستخدام الازدراء لتحقير هذا الشخص الآخر.
بالإضافة إلى ذلك، يشرح التقرير الكيفيات التي تظهر فيها النرجسية في الحياة اليومية والمآلات الخطيرة لها على مستوى الشخص وتجاه المحيطين به.
ومؤخرا، تحدث أحد المعارف أثناء تناولنا وجبة غداء خفيفة عن أسرته قائلًا "عمتي شخصية نرجسية للغاية، حتى إننا نتعجب من استمرار زوجها في هذه العلاقة".
إنه يدل على أنك لست محصنا ضد تحديات الحياة وتقلباتها بين السعادة والحزن".
يُسبب اضطراب الشخصيّة النرجسيّة مشاكل كثيرةً في مجالات الحياة، مثل علاقات العمل، أو المدرسة، أو الشّؤون الماليّة، إذ لا يشعر المُصاب بالرّضا لعدم حصوله على امتيازات أو الإعجاب الذي يعتقد أنه يستحقّه، وبالمقابل، قد لا يتمتّع الآخرون بوجوده، ولذلك تكون علاقاته مُضطربةً.
ويصفه الدكتور ماير بأنه "النرجسي المتغطرس المتعجرف، المتمركز حول ذاته معنى النرجسية بشكل واضح وصارخ في كل سلوكياته، والذي يستغل الآخرين، ويحرص على أن يجعل كل من حوله يعرفون أنه نرجسي".
العملية "راؤول".. لماذا راقبت الاستخبارات الروسية لاعبي الشطرنج؟